السلام عليكم ورحمة الله
مشكورة على الأسئلة الكثيرة ومعاكي حق بأنها أسئلة أي أم حديثة العهد بالأمومة وإن قبلتي أن تكون الإجابات مقتضبة كما الأسئلة وحين الطلب من طرفك أو من الآخرين سأقوم بالتفصيل عن بعض المواضيع راجيا أن تعم الفائدة
1- لف الطفل في أيامه الأولى لا يمكن الجزم بأنه مضر لكن الأفضل له هو حرية الحركة وهكذا خلقه الله في رحمك! ولكنه هناك كان في بيئة "انعدام الجاذبية" ودرجة حرارة متوازنة وغير متقلبة من هنا يحبذ في الأيام أو الأشهر الأولى أن يسند الظهر والرقبة (لا تنسي أنه عند الولادة وزن الرأس يساوي ربع وزن الطفل كما حجم الرأس) وأيضا للحفاظ على حرارته ضمن المستوى المطلوب من هنا لا تنسي أن الرضيع يفقد الحرارة بسرعة خاصة في فصل الشتاء وهبوط أو برودة الجسم أخطر بكثير من إرتفاع درجة الحرارة.ولكن يجب أن يكون "التقميط" فضفاض نوعا ما .
2- يفضل إستعمال البودرة والكريمات للضرورة وليس كشيء روتيني وخاصة الكريمات أو البودرة الواقية لجلد الطفل الحساس والذي يلامس البول والبراز ويجب تغيير الحفاض بانتظام وعدم تركه فترات طويلة وفي حال استخدام البودرة يفضل وقاية الطفل من غبارها لألا يستنشقها.
3- تمليح الطفل ليس مضرا فقط وإنما ربما يكون قاتلا واليكي بعض التفصيل
الفكرة جيدة ومنطقية ولكنها لا تستخدم على البشر فالطفل داخل رحم الأم "معقم" كليا حتى أن البراز الأولي لا يحتوي أي جرثومة .كما أن جلده معقم أيضا.
وبمجرد مرور الطفل من قناة الولادة تغزو جلده العديد من الميكروبات والفطريات ليبلغ عددها بعد ساعات بالملايين وبعد أيام بالمليارات!! وبعضها يسب إلتهابات قاتلة للوليد من هنا وجوب حمام الطفل المولود بالماء الفاتر وممكن الصابون البسيط الغير مهيج ولا محسس للجلد أو العينين . والتمليح هو تدليك جلد الطفل بملح الطعام إما لوحدة وهذا يسب ضررا في بعض الأحيان ممكن أن يكون قاتلا وإما بخلطة بالزيت وفي الحالتين مرفوض في ظل وجود المعقمات والمطهرات والصابون والماء الجاري وأن يولد الطفل في مؤسسات مؤهلة "مستشفيات الولادة" وليس في البيت وهكذا.
ومن أدخل فكرة التمليح ربما من دون معرفة ليقلل أو يمنع نمو البكتيريا والفطريات على جلده ولكنه لا يدري أن جلد الطفل الحساس والشفاف يمتص الملح بسرعة كبيرة بحيث لا تستطيع الكليتين التخلص منه وينتج عن ذلك التسمم بالملح والذي كما ذكرت ممكن أن يقتل
باقي الأسئلة سأجيب عليها إن شاء الله لاحقا هذا اليوم

بارك الله فيك يا دكتورنا الكبير كامل الرجبي واعانك ووفقك لما فيه خير العباد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نتابع ما بدأناه بالأمس
4- الشعور بالألم واحد عند الصغار والكبار على حد سواء حتى الأجنة تشعر بالألم والشعور بالألم المبالغ به عند الكبار ما هو إلا لتراكمات نفسية تضاعف من حدة الألم وهو ما لا يوجد عند الصغار.
أما عن "الطهور" أي الختان فهو أفضل في سن مبكرة لأن حركة الأطراف السفلى للطفل تكون محدودة وبذلك تقلل مخاطر النزيف خاصة وأن اليد لا يمكن أن تصل إلى مكان الجرح. من تجربتي أنصح بالختان في أول شهرين من عمر المولود إن لم تكن هناك مشاكل صحية لديه سابقا.
ما أود ذكره هنا أيضا هو عدم ختان الأطفال التي تولد "بتشوه خلقي" ما يسميه البعض (طهور ملائكي)!!وربما أتناول ذلك بالتفصيل في مناسبة أخرى.
5- ما ذكرتيه من أعشاب وغيرها ما لم تؤذي الطفل فالأمر عائد للأم كل حسب قناعتها بفائدته في (تهدئة الطفل) المهم هنا هو عدم إستبدال الرضاعة الطبيعية بسوائل لا تسمن ولا تغني من جوع فعندها يحصل إلتباس لدى الأم هل يبكي طفلها لأنه "ممغوص "أم لأنه جائع. والرضيع بحاجة ماسة إلى الرضاعة والمغذيات الموجودة في حليب أمه وليس إلى السوائل المذكورة . حتى الماء في الأيام والأشهر الأولى من حياة الطفل يفضل عدم المبالغة في عرضه عليه إن كان على الرضاعة الطبيعية.
6- هذه مجرد أقاويل لا محل لها من الصحة فبكاء الطفل هو الطريقة الوحيدة "للتواصل الإجتماعي" مع محيطه ولا يبكي إلا لأمور منها:
-الجوع أولا فمعظم الأطفال الرضع ما إن ينتهي من حصة رضاعة حتى تحتاج إلى الأخرى من هنا الإعتقاد الخاطيء لدى الأمهات أن حليبها "خفيف" أو غير مغذي أو لا يشبع الطفل فتسارع إلى إعطائه الحليب المصنع وربما نتناول هذا الموضوع لاحقا.
- المرض على أنواعه ومصادره
- أن يكون "مبلل" الحفاض
- أن تنخفض أو ترتفع حرارته لأن الطفل لا يملك التأقلم على تغيرات حرارة البيئة الموجود فيها كما أنه يعتبر "مصدر صغير لتكوين الطاقة".
- المغص في الأشهر الأربع الأولى من حياة الطفل وأسبابه عديدة ويفضل عدم إستخدام أي علاج لأنه فترة عابرة من حياة الطفل يتأقلم فيها الجهاز الهضمي .
والباقي يتبع.....

نتابع
7- الطفل حديث الولادة يمضي معظم وقته نائما ويصحو فقط للرضاعة وممكن أن يرضع وهو نائم أيضا في الآشهر الآولى ليس فقط لحاجته للرضاعة "المستمرة" وانما لقدرته على التنفس والرضاعة في نفس الوقت وهذا من الاعجاز الخلقي فسبحان الله.
ومع مرور الوقت وتقدمه في النمو ووضوح الرؤيا يبدأ باستكشاف العالم المحيط به. وكما تعلمين فان معظم المواليد تقضي تسعة أشهر في ظلام دامس في أرحام أمهاتها ولذلك لا تعرف الليل والنهار ولا أوقات الصحو والنوم وعلى الآم أن تتأقلم مع الوضع الجديد في حياتها بحيث تصحو عندما يكون الطفل صاحيا وتنام معه وحذاري من أرضاع الطفل في الليل والأم نائمة,
ومع الآيام تنتظم فترات الصحو والنوم لدى الطفل مع زيادة فترات ومدة الصحو وأي تدخل من جانب الانسان يوثر سلبا على هذا النظام البيولوجي "الساعة البيولوجية" ذاتية التنظيم
وباختصار يجب ألا "تعوديه وانما أن تتعودي معاه"

تابع
التسنين هو عملية فيزيولوجية في النصف الثاني من السنة الآولى لعمر الطفل وربما يمتد لنهاية عامه الثالث
وفي هذه الفترة تتسارع عملية "الآيظة" في الجسم وناتجها هو الطاقة أي (حرارة وحركة )!! نعم ترتفع درجة حرارة الطفل ولكنها نادرا ما تتعدى أل 38 والاهم ليست مرضية
كما أن الطفل يصاب بتعدد مرات الاخراج أحيانا ولكنها ليس اسهالا!

تابع
الطفل كما الكبار ينمو شعره وأظافره بصورة مستمرة ولا يمكن أن يتخلص من أي منها بصورة مفاجئة . من ناحية الشعر فهو "هش" أكثر من الاظافر ونادرا ما تضطر الام لتقليم اظافر الرضيع كما ان الشعر يتساقط بنسب متفاوته بين الاطفال وعند البعض يوحي هذا بانه استبدال للشعر والحقيقة ان بصيلات الشعر ثابتة عددا وانما يزداد سمك الشعر الذي ينمو من نفس البصيلة

تابع
عادة ما يثبت لون قزحية العين ما بين الشهر الثاني والثالث من العمر وفي معظم الأحيان ما ترينه بعد الشهر الثالث يعتبر لون العينين الذي يصاحب الطفل طيلة حياته وعند البعض ممكن حدوث تغيرات طفيفة وبطيئة الى الأغمق في لون العينين يصعب ملاحظتها!!!

تابع
"خلع الولادة" هو حالة مرضية يجب التعامل معها من قبل أخصائي عظام الاطفال ان كانت هناك حاجة لتدخل جراحي
أما ان كان هناك ما يسمى ب hip joints dysplasia ما يعني عدم توافق بين سطحي مفصل الورك.( عظمة الورك من ناحية ونظيرتها في الحوض من ناحية أخرى ) بحيث أن الاخيرة "ضحلة" ما يزيد من احتمال انزلاق عظمة الورك ما يسبب خلع المفصل.
والاستعمال الخاطئ والشائع لذلك هو "خلع الولادة" حيث أن الولادة لا تسبب خلع الورك بأي حال .
اما استعمال الحفاض الثاني هو للحفاظ على الوركين متباعدين ما يزيد من احكام وتلامس سطحي المفصل وبذلك يمنع انزلاق عظمة الورك.
بصورة مبسطة حاولت أن أوضح الحالة ولحسن الحظ اليوم وفي معظم بلدان العالم يجري تقصي الخلع الوركي بشكل روتيني ضمن الفحوصات الوقائية في الاطفال
ويجب التنويه الى ان هناك ميول وراثي لهذه الحالة !!

تابع
يجب الابتعاد عن وضع الروائح على الاطفال لانها جميعها مضرة وممكن ان تسبب تحسس اما في الجهاز التنفسي او الجلد عند الاطفال.
والاطفال عادة رائحتها طيبة وبالعكس الرابط العاطفي والنفسي يتأصل بين الام وطفلها عندما تشتم "رائحته الطبيعية" وأهم من وضع العطور هو نظافة جسم الطفل وملابسه ليس فقط ليكون نظيفا وانما للتقليل من عدد ونوع الميكروبات التي تغزو جلده

جزاك الله خيرا دكتور كامل ويثبت الموضوع لاهميته

شكرا لجهودك د . كامل و ننتظر اكمال الاسئلة المتبقية
13,14,15,16,17

اسمحو لي باضافة عدد جديد من الاسئلة
ولكن سانتظر ان يكمل الدكتور كامل الرجبي اكرمه الله الاسئلة السابقة لاضيف مجموعة اخرى من الاسئلة[/center][/font][/size]

السلام عليكم ورحمة الله
نتابع الإجابة على أسئلة الأخت آلاء مع الإعتذار عن التأخير, وعلى أمل أن تعم الفائدة
السؤال 13
- هناك تباين شديد بين أوزان الأطفال وأطوالها عند الولادة حيث أن الوزن "المثالي" يعتبر حوالي 3500 غرام للذكور والإناث على حد سواء ولكن التباين المذكور هو أن وزن المواليد من 2500غرام إلى 4500غرام يعتبر وزنا "طبيعيا" .
أما الطول المثالي فهو ما يقارب ال 50 سم للجنسين عند الولادة. ولكن الطول (length) يختلف هذا المفهوم عن ال (height), ما بين ال 45سم وأل 55سم يعتبر ضمن الطبيعي.
عوامل كثيرة تؤثر على الطول والوزن النهائي للأطفال واهمها
- العوامل الوراثية بما في ذلك هرمونات النمو
-الحياة الصحية والعائلية والمجتمعية والبيئية السليمة وهذا موضوع بحد ذاته يحتاج للكثير من الحديث
- التغذية المتوازنة والصحية في كل مراحل النمو
وعوامل أخرى كثيرة لا مجال للتطرق اليها هنا
إن إجتمعت هذه العوامل في أحسن صورها ما يوفر الأرضية الملائمة لإظهار السمات الوراثية بخصوص الطول وهو الأهم حيث أن الوزن أكثر تقلبا أما الطول فيثبت في سن البلوغ.
هناك الكثير من المعادلات لاحتساب الطول النهائي ولكنها في غالبيتها تقريبية والأهم من ذلك أن للوراثة الدور الأهم وكذلك ما يسمى ب secular trend وهو ميول الأجيال اللاحقة لتكون أطول من الحالية بنسب متفاوتة.
من ناحيتي أعتمد المعادلة البسيطة وهو أن الطول النهائي للأولاد يمكن أن تحسبيه بأن تقسمي مجموع طولك وطول زوجك وإضافة 7 الى 10% من النتيجة وإن كان بالإمكان معرفة أطوال أجيال سابقة من الأهل تكون النتيجة المفترضة أقرب بكثير إلى الحقيقية بعد اكتمال النمو.
بالنسبة للبدانة عند الأطفال فهو موضوع في غاية الأهمية ويجب تناوله في مناسبة أخرى لكن للأسف فإن الطفل البدين في الغالب سيكون بالغا سمينا أيضا والسمنة مرض العصر كما تعرفين.
باختصار أوزان وأطوال المواليد ليست بالعامل الأهم في الاطوال والاوزان النهائية لها حيث أنه إذا توفرت الظروف المذكورة تستطيع الأطفال "القصيرة والمنخفضة الوزن" أن تلحق بنظيراتها حتى في السنة الأولى من العمر ما يسمى ب catch up phenomenon

السؤال 14
هل الأطفال تحلم
بالطبع وهي تحلم فترات طويلة خلال نومها ولكن طبيعة هذه الأحلام غير معروفة لعدم وجود feed back من الأطفال حيث انها لا تتكلم ولا تستطيع أن تعرض لنا أحلامها ولكن التوقعات أن الأطفال الرضع غالبا ما تستعرض في نومها ما تمر به خلال اليوم من كل ما تتعرض لها حواسها من مؤثرات خارجية وهي بذلك تنمي الوصلات العصبية في الدماغ
ثبت أن الجنين يحلم في رحم أمه من بداية النصف الثاني من الحمل أم المواليد فمعظم وقتها "تحلم" وثبت أيضا أنها في الاسبوعين الأولين من الولادة ما يقارب من 80% من وقتها تحلم (على عكس الكبار حيث يمضون 30% من وقت نومهم في الأحلام).
إن لاحظتي أن طفلكي عندما ينام تبدأ عيناه بالحركة السريعة ما يلاحظ حتى من خلف الجفون ما يسمى ب REM أي (rapid eye movement) وهي فترة الاحلام عند الأطفال فاحيانا تشاهدينه يبتسم واخرى يقوم بحركات أطرافه وثالثة "يتألم أو يقوم بانقباضات معينة وكل هذه الحركات سليمة ولا تدعو للقلق؟
بقي أن أضيف أن الأطفال بعد سن الثالثة تحلم كالكبار

السؤال 15
التبخيرة مضرة للطفل! وماذا تقصدين في ذلك؟
التبخيرة كما غيرها من العلاجات لا تعطى إلا للضرورة وعندما تفوق الفائدة المرجوة احتمالات المضاعفات أو الأعراض الجانبية!
وإن كان القصد بالتبخيرة بموسعات الشعب الهوائية (Ventolin) فلا مانع من استخدامها شرط أن لا يبالغ المرء في ذلك سواء كمًا أم عدد مرات حيث ان هناك العديد من المضاعفات والأعراض الجانبية.
أما بخصوص أن يعتاد الطفل على ذلك فلا أهمية لهذا الموضوع ما دام أن إستخدام التبخيرة لفترة عابرة في حياة الطفل تنتهي باختفاء المسببات وهي تحسس القصبات الهوائية وغالبا ما تكون بيئية أكثر منها موروثة, فمن الأفضل منع تواجد الطفل في بيئة مليئة بالمحسسات.
أما عند الكبار فيمكن أن تستخدم "التبخيرة" لعشرات السنين بشكل معتدل دون أن تتسبب بمضاعفات تذكر . والمعروف أن ألVentolin H أو "Salbutamol" يعد من أكثر الأدوية "امانا" في الإنسان.
وباختصار لا تخافي من التبخيرة وضررها أو أن يعتاد الطفل عليها!!

السؤال 16
_العلاجات المذكورة هي مضادات حساسية واستعمالها للحد من شدة رد الفعل التحسسي عند الأطفال والكبار. ومع أنها تعتبر من مضادات الحساسية الأكثر أمنا إلا أنه لا يمكن استخدامها بشكل دائم أو متواصل مع أن مضاعفات إعطائها أو أعراضها الجانبية أقل بكثير من مضادات الحساسية "القديمة" ويمكن إعطاءها للطفل لفترات طويلة إلا أن الأهم كما ذكرت سابقا هو عدم تواجد الطفل في بيئة مليئة بالمحسسات والعرب أول من قالوا "درهم وقاية خير من قنطار علاج" فالوقاية أهم شيء في علم الطب الحديث ما كان ذلك ممكنا.

السؤال 17
حول المساج عند الأطفال
الحمام اليومي للطفل هو أفضل مساج وبالعكس فالطفل لا يستطيع إظهار حاجته للتدليك والمساج حيث يعبر عن حاجته لذلك بالبكاء.
وكثيرا ما تلاحظين أن مجرد تغيير وضعية الرضيع تهدئه وخاصة إذا ما قمت بتدليكه بلطف.
طبعا ليس الحديث هنا عن المساج كما عند الكبار حيث أنه في الصغار يجب ألا يكون شديدا بحيث يؤلم وكما ذكرت أفضل أنواع المساج عند الأطفال هو الإستحمام وتجفيفه "تدليكه" بالفوطة القطنية والناعمة ولا ضير إن استخدمت قليلا من زيت الزيتون.
أما إستخدام المراهم والمستحضرات الطبية فيمنع منعا باتا استخدامها في الأطفال
آمل أن أكون ,ولو بشكل مقتضب, قد أجبت على أسئلتكي.... في انتظار أسئلة أخرى ولا تجدين حرجا في طرحها

شكرا دكتور على الاجابات والاسئلة الجديدة هي :

1. ما هو سبب اللون الاحمر في راس طفلي من الخلف ؟؟؟

2. كيف اعرف ان الطعام الذي اكله طفلي تم هضمه وسيستفيد منه ام لا ؟؟؟

3. ما هي الحرارة الداخلية وما هي مسبباتها للاطفال ؟؟؟

4. بماذا تختلف انواع الحليب الصناعي عن بعضها البعض وهل بعضها يزيد وزن الطفل والاخر لا؟؟؟

5. كيف اعرف ان طفلي لديه حساسية من بعض الاطعمة وهل التجربة امنة ؟؟؟

6. هل مطعوم الانفلونزا جيد تنصح به؟؟؟

7. هل هناك اصل علمي لتحنيك الطفل ؟؟ ( وضع تمر مهروس وتحريكه على لثة الطفل )

8. هل استطيع عمل تبخيرة البابونج لطفلي ؟؟؟

السلام عليكم ورحمة الله
السؤال 1
على الأرجح أن "اللون الأحمر" للجلد في عقب الرأس لطفل رضيع عبارة عن ما يسمى (الشامةاللهبية) neavus flameous وهي ما يسمى أيضا ب (الوحمة) التغير في لون الجلد إلى الأحمر فوقها دون تغيرات في الجلد واضح بسبب رقة وشفافية جلد الرضيع ولا يوجد ما يثير القلق وهي ايضا حميدة وتختفي مع مرور الزمن ولا تحتاج أي علاج.

سؤال 2
عادة ما يتمكن الجهاز الهضمي من هضم جميع المكونات الغذائية في الطعام مع النصف الثاني من السنة الأولى من عمره طبعا اذا لم توجد هناك أمراض وراثية في عملية الأيظة أي تحويل الطعام إلى طاقة حرارية وحركية أو أمراض الجهاز الهضمي وغيرها من الأمراض في الجسم.
وعندما ننصح بعدم تناول بعض الأطعمة في سن مبكر هو خوفا من أن تسبب التحسس عند الرضيع ولعدم نضوج الجهاز الهضمي والأنزيمات الهاضمة.
أفضل وسيلة لمعرفة هل هضم الطفل الطعام من خلال النظر إلى إخراجه كما وعن محتوياته من الدهون أو (الأكل الغير مهضوم) كلما زاد عدد مرات الإخراج وحجم البراز في كل مرة كلما زاد احتمال أن الجسم لا يهضم الغذاء ,ما يسمى (تسريب للطاقة).هناك تحاليل كمية وبيوكيميائية للبراز إن استدعت الضرورة.
وهل يستفيد هنا يجب متابعة نمو الطفل وتطور وظائفه عن طريق الوزن وقياس الطول والتطور الحركي والعقلي بشكل دوري. كما أنه يمكن ملاحظة علامات الرضا على الطفل إن كان الطعام يلبي احتياجاته كما أنه يستفيد من ذلك.

سؤال 3
مفهوم خاطيء جدا وللأسف وشائع في معظم المجتمعات حيث أنه لا يوجد حرارة داخلية وحرارة خارجية للجسم وانما المعروف أن الإنسان كما باقي الثديات من ذوي الدم الحار والحرارة الطبيعية تتراوح ما بين 36,5 و 37,5م وهي حرارة مركز تنظيم الحرارة في الدماغ ما يعرف ب (hypothalamus) ولكن عند قياس الحرارة في الفم لما هم فوق الخامسة أو تحت الإبط وللرضع الحرارة الشرجية هنا نضيف من نصف درجة مئوية الى درجة على الحرارة المقاسة وذلك لأن الجلد عرضة لحرارة البيئة من ارتفاع او انخفاض.
في الآونة الأخيرة هناك مقاييس حرارية حديثة ودقيقة توضع في الأذن وتقيس درجة حرارة مركز الحرارة في الدماغ وهي الحرارة التي يحافظ على ثباتها في الثديات.
عن باقي الأسئلة لاحقا إن شاء الله

السلام عليكم ورحمة الله
نتابع الإجابة عما تبقى من الأسئلة المرسلة من قبل الأخت آلاء
السؤال الرابع: التسمية خطأ دارج حيث لا يوجد حليب صناعي ولا يستطيع الإنسان مهما أوتي من قوة وتقنية وعلم أن يصنع ولو غرام واحد من الحليب وإنما هو حليب مصنع أي أن الأصل هو حليب طبيعي وفي هذه الحالة هو حليب البقر .تتم عملية التصنيع في استخلاص الكئير من مكوناته إما كما أو نوعا فالمعروف أن حليب البقر هبة الله للعجول التي يزداد وزنها 50 كغم في الشهر والإنسان يزيد وزنه بمعدل 500غرام في الشهر أي أن العجل يزيد وزنه مئة ضعف زيادة الوزن في الإنسان !!!وهذا الحليب "المركز" يمثل إرهاقا متلفا للجهاز الهضمي للطفل وللكلى ومن هنا عملية التصنيع في مقاربة حليب البقر لحليب الإنسان وللفترات العمرية المختلفة. وشركات التصنيع تجتهد في هذه العملية مع إضافة بعض الأحماض الأمينية الرئيسية والفيتامينات والمعادن وغيرها بمقادير محسوبة بدقة لتكون أقرب إلى ما هو موجود في حليب الأم وبعض الشركات تنجح في اختيار النكهة الخاصة ما يرغب الطفل في أخذ الحليب.
طبعا يجب تمييز الحليب لأطفال الخداج والفئة العمرية الأولى حتى الشهر الخامس والثانية حتى نهاية العام الأول والثالثة إلى فترة الحضانة وما قبل الروضة.
يجب التركيز هنا على أن الرضاعة الطبيعية والحليب يجب أن يكون هيكل التغذية للأطفال ما قبل المدرسة مع العلم أنه لا يلبي كامل احتياجات الطفل من المواد الغذائية منذ النصف الثاني من السنة الأولى من العمر ما يوجب إدخال التغذية التكميلية وليست البديلة
كل أنواع الحليب المصنع في الأساس متشابهة وبعضها يحسن صحة الطفل ظاهريا ولكن وكما ذكرت في نمو الإنسان وتطوره النوع يجب أن يكون ما نبحث عنه وليس الكم ودائما الأولوية والأفضلية للرضاعة الطبيعية.