انتفاخ يمين السرة
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أنا شاب عازب عمري تقريبا 32 سنة، أنا شخص كثير الوسوسة والخوف من الأمراض خاصة حينما أقرأ في النت عن الأمراض الخطيرة والمختلفة وأقارنها بين بعض الأعراض التي تنتابني بين الفينة والأخرى قبل أن تختفي. فكم من مرة زرت أطباء وكانوا يخبرونني بأني سليم وأعراضي سببها نفسي وليس عضوي.
أريد أن أضيف أني شخص قليل الحركة وكثير الجلوس على الكمبيوتر أو الاستلقاء لمشاهدة التلفاز أو استخدام الجهاز اللوحي والهاتف. لا أمارس الرياضة إلا نادرا، وأمشي في اليوم حوالي عشرين دقيقة في المجموع بين ذهاب وإياب لمقر العمل، ولدي كرش متوسطة بسبب ذلك. كما أني قليل شرب الماء بسبب قلة العطش.
أعزكم الله، لا أذهب كثيرا للحمام للتبرز، يعني في الغالب مرة أو مرتين في ثلالث أيام، وأعتقد أني كنت دائما هكذا طوال حياتي على ما أتذكر قبل أن أقرأ أنه قد يكون إمساكا. الأمر الآخر الذي أعاني منه أحيانا هو انتفاخ البطن وخروج الغازات بكثرة خاصة في الليل (ليس دائما ولكن غالبا).
أعتقد أني أعاني من انتفاخ بسيط يمين السرة، لأن هذا ما يبدو لي، ولا أعاني من أية آلام أو اضطرابات في الشهية، وكذلك لا أعاني من نقص الوزن. فوزني 82 كلغ، ونصحني أحد الأطباء باتباع حمية للوصول للوزن المثالي وهو 75 كلغ في حالتي. الانتفاخ انتبهت له منذ ثلاث سنوات تقريبا، وحجمه لا يتغير، إلا في حال انتفاخ البطن فهو يبدو منتفخا قليلا، لكن بعدالتخلص من الغازات يعود كما كان.
خفت كثيرا وأصبحت أقلق كثيرا من هذا الأمر أن يكون شيء خطيرا، ولا أنفك أنظر إلى بطني وأتحسسها بيدي وأنظر إليها في المرآة وألتقط صورا بالهاتف من عدة زراويا وأقارنها، فقد أصبح الأمر أشبه بالهوس.
في الصيف الماضي ذهبت عند الطبيب، وأخبرته أني أعاني من انتفاخ البطن والغازات وكذلك بوجود انتفاخ يمين السرة. بعد أن نظر إلى بطني قال لي إن بطنك يبدو طبيعيا فكفاك وسوسة، ثم استلقيت على ظهري وراح يضغط بأصابعه في مختلف جوانب البطن. في النهاية وصف لي دواءين، واحد للغازات والآخر هو فيتامين المغنيزيوم، وكذلك قدم لي نصائح غذائية. لم أشتر الدوائين، لكن حالتي النفسية تحسنت ونسيت أمر الانتفاخ. ثم بعد عدة شهور ومع المشاكل الحياتية عاودتني نفس مشكلة الهوس بالانتفاخ، فذهبت عند طبيب آخر، فقام بعمل سونار على كامل البطن (ألتراساوند)، وراح يفحص كافة مناطق البطن ويعيد الفحص مرات أخرى. ثم أطفأ السونار، وأخبرني أن القولون عندي منتفخ وممتلىء بالغازات، فوصف لي دواء للغازات ونصحني بالتقليل من المعجنات والقطاني والابتعادعن المشروبات الغازية، وأيضا المواظبة على شرب الينسون والبابونج. ولم أتمكن حينها من شراء الدواء، لكن تحسنت حالتي النفسية ونسيت مجددا الأمر. لكن مؤخرا بعد المشاكل الحياتية أيضا عاودتني نفس النوبة من القلق والهوس.
فبماذا تنصحوني جزاكم الله خيرا؟ هل أذهب لطبيب آخر؟ أم هل أحتاج فحوصات أخرى؟ أم أن حالتي مجرد توهمات مرضية وجب علي تجاهلها؟
تقبلوا احترامي وتحياتي.
|
آخر تعديل Rezaefendi يوم 01-28-2016 في 01:52 PM.
|