اعاني من العزلة وعدم القدرة على مخالطة الناس
السلام عليكم
أنا اعاني من عدة امراض نفسية بدأت معي منذ سنة 2009 حيث أشعر أن الناس يراقبونني في كل حركة و نفس حيث عندما أكون في مكان فيه أشخاص ( حتى لو كان شخص واحد و حتى أفراد عائلتي) أشعر بارتباك و انقباض في الوجه و رعشة في جسمي و خفقان و لما أمشي في الشارع أمشي باضطراب و خوف من نظرات الناس و لما اتكلم مع شخص ما لا استطيع النظر مطولا في عينيه بل نظرات قصيرة جدا و يصيبني توتر و قلق معه. اشعر بضيق في الصدر و لم أعد أشعر بأي طعم للحياة. تهجم علي وساوس كثيرة أحيانا تسبب لي صداع من كثرة مناقشتها في مخي و دائما تعاود المجيء. لا أتكلم كثيرا مع الناس منذ صغري حيث كنت خجولا. لم أعش طفولتي مع والدي كاملة حيث ربتني جدتي في المدينة و والدي كانوا في الريف و كنت أراهم في العطل و المناسبات فقط و إلى حد الآن. و أيضا لما كنت صغيرا سقطت من علو مرتفع فأصبت في عيني حيث تكسر العظم المحيط بعيني اليمنى و تغير شكلها و انحرف أنفي قليلا و أصبت بعدة كسور في رأسي و أصبح يبدو و كأن به نتوءات. و كثير من الناس يقول لي أنت تبدو غاضب و لديك نظرات عدوانية و الحقيقة أن ملامح وجهي فقط تبدو كذلك و مع تكرر كلام الناس أصبت باكتئاب و احباط و اصبحت ارى نفسي فعلا بشعا و مفزع و اصبحت اتهرب من الناس و من مواجهتهم و أقضي معظم الوقت منعزلا حتى لا ازعجهم و أوسوسهم بمنظري.
أنا ضائع و القلق و الخوف يقيداني. حتى عائلتي لا اتكلم معهم كثيرا بل و اشعر أني غريب داخل هذه الأسرة. حيث لا اشارك في الإجتماعات و المناقشات العائلية. و لا أعطي آرائي بل معظم الوقت وحيدا في غرفتي. اخاف من المجهول و من المستقبل. كيف سأتزوج؟ كيف سأتعامل مع زوجتي (إن حدثت معجزة و تزوجت) و أنا قليل الكلام و مرعب المنظر؟ أنا في معاناة بالغة العظمة حتى مشاعري تجمدت و لم أعد اشعر بالحب و الفرح و البهجة. لا أدري ماذا يحدث لي. أشعر أن جميع الامراض النفسية تجمعت في. أشعر بحرمان شديد و أقول دائما: لماذا لم أعش طفولتي كاملة مع والدي؟ فلو ربما عشت معهم لإعتدت عليهم و اكون متناسقا نفسيا و اتعامل و اخالط الناس. لكن...
فعلت كثيرا من الذنوب حتى بلغت عنان السماء و لا ادري إن لازلت مسلما ام كافرا ام مرتدا ام زنديقا. اصبحت ارى نفسي منافقا و ذنوبي أكبر من ذنوب فرعون و ذنب إبليس. قلبي أصبح قاسيا احاول التوبة لكن دائما اعود حتى أني أصبحت لا اشعر بالندم كما في السابق و انا خائف كثيرا من دخول النار بل احيانا يأتيني وسواس أني من اهل الشقاء و الهلاك و جهنم.
افكر دائما بالانتحار و في العديد من المرات عزمت على تنفيذه لكن تنقصني الشجاعة الكافية و طريقة الانتحار و مدى نجاحها. لكن ذات يوم لامست يدي بصدفة سطح فرن ساخن جدا فصحت من شدة الألم فتذكرت نار جهنم و المصير الذي ألاقيه ان انتحرت فعدلت عن فكرة الانتحار لكن مازال يأتيني وسواس الانتحار.
أنا في صراع نفسي و عقلي كبير. اصبحت اسير الخوف و القلق و الاكتئاب و الوساوس
أريد أن أصبح إجتماعيا و اندمج في الحياة و اساعد الغير و أقوي علاقتي بعائلتي و اتكلم مع الغير بكل راحة
ساعدوني
|
آخر تعديل رضاك يا رب هو غايتي يوم 10-23-2014 في 08:56 PM.
|