Re: اريد جواب ؟؟؟ لي اسئلتي
أهلا وسهلا ومرحبا بكي أختي هائمة في أسرة منتدى عيادات العرب الطبية
أختي الكريمة من طبيعة فطرة الإنسان انه يحتاج إلى اهتمام الآخرين به، ويشعر كل إنسان بحاجة إلى لفت أنظار الآخرين له وان يشعر انه محط اهتمام من المحيطين به، وهذا الشعور ليس فقط في الكبار البالغين ذكورا وإناثا بل يشعر به الأطفال أيضا، فلو قمتي بتجربة بين طفلين صغيرين بالسن وأبديتي اهتماما بأحد هذان الطفلان ولم تبدي اهتماما بالآخر لوجدتي أن الطفل الذي أبديتي الاهتمام به شعر بالسعادة والميل لكي بينما الطفل الآخر بدأ يشعر بالغيرة ويقوم بحركات تحاول لفت انتبهاك له، فكل إنسان كان ذكرا أو أنثى كبيرا أو صغيرا بحاجة إلى اهتمام الآخرين به بشكل أو بآخر.
الآن ما حصل معكي وكما فهمت منكي أن اهلك لم يبدون اهتماما بكي، أو قد يكونون مهتمين بكي لكن ليس بالقدر الذي تتمنيه أنتي، وهذا بدوره أدى مع الزمن إلى فقدانك الشعور بالثقة بالبشر جميعهم وذلك سببه انه بعد شعورك بعدم الاهتمام من قبل اهلك انعزلتي عن البشر مما زاد الأمر سوء فبذلك انحرمتي من اهتمام الأهل بالإضافة إلى حرمانك من اهتمام المجتمع الخارجي بكي مما زاد الطين بلة.
الآن الحل لعلاج حالة عدم الثقة بالناس التي تعانين منها يجب عليكي إتباع ما يلي:
أولا: أن تتقربي من والدك ووالدتك بشكل اكبر من ذي قبل وان تقومي بأي عمل يخلق نوعا من التواصل بينك وبينهم، فقد يكون والداكي ليسوا غير مهتمين بكي لكن طبيعتهم أنهم انعزاليين حتى مع أولادهم فعليكي أنتي أن تغيري هذا الواقع بتعويدهم على التواصل معكي ومع بقية إخوتك وأخواتك.
ثانيا: في حالتك أنتي بما انك لم تتلقي القدر الكافي من الاهتمام من والديكي كان يجب أولا أن تقوي علاقتك بإخوتك وأخواتك في البيت مما يعوض قدرا من حالة عدم الشعور بالاهتمام من قبل والديكي، ولكن أنتي انعزلتي عن إخوتك وأخواتك وكما تقولي حتى حينما تخرجين مع أختك تعودي إلى البيت ولا تكملي المشوار معها وهذا الشيء يجب أن تنهيه فورا لان عدم التواصل مع إخوتك وأخواتك سوف يزيد الأمر سوءا ويصعب من حالتك ويضاعف من الوساوس التي تتعرضين لها مما يزيد من حالتك إلى الأسوأ، وكذلك تركك للمدرسة وانعزالك زاد الأمر تعقيدا وفاقم من المشكلة.
ثالثا: عليكي بالتواصل مع جاراتك أو صديقاتك في الدراسة، ويا حبذا لو اكملتي دراستك بالانضمام إلى معهد أو كلية أو جامعة أو حتى أخذتي دورات نسائية مثل الخياطة على سبيل المثال، أو أي نشاط يخلق نوعا من التواصل بينك وبين البشر.
رابعا: حاولي قدر الإمكان المشاركة في المنتديات النسائية على الانترنت وتعرفي على صديقات على الانترنت، حيث أن الانترنت أصبح عالما افتراضيا يشبه العالم الحقيقي وتواصلك مع الناس فيه يشعرك بالسرور مع التنبيه على ابتعادك عن العلاقة المحرمة بالاختلاط بالشباب على الانترنت، فاجعلي علاقتك بالنساء وأكثري من صديقاتك على الانترنت وبإذن الله سوف تجدين تحسن ملحوظ في حالتك.
خامسا: التزمي بأوامر الدين من الفروض والسنن وأكثري من ذكر الله تعالى لقوله تعالى {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّـهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّـهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} ﴿٢٨﴾ سورة الرعد.
واعلمي أن رغبتك في الانتحار هي قنوت من رحمة الله ويجب الاستغفار من هذه الأفكار عندما تاتيكي لقوله تعالى {يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّـهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّـهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} ﴿٨٧﴾ سورة يوسف.
وان المنتحر هو مخلد في النار والعياذ بالله.
أما شعورك بالخوف فهو سببه الانعزال عن المجتمع فمن ينعزل عن شيء ما يشعر بخوف ورهبة منه وإذا طبقتي النقاط التي ذكرتها لكي بإذن الله سوف تجدي انكي خرجتي بشكل كامل مما تعانين منه وان حياتك انقلبت مئة وثمانين درجة ونفسيتك تحسنت بشكل كبير، وإذا شعرتي بالخوف من خروجك من البيت مع اهلك لا تعودي للبيت بل أكملي مشوارك ومرني نفسك على التغلب على هذا الشعور وكسره، فإما أن تتغلبي عليه وتنهي هذا الشعور للأبد وإما أن يقوى عندك ويسيطر عليكي وتزداد حالتك سوء.
واخبرينا أول بأول هنا في هذا الموضوع ماذا سوف يحصل معك كي نتابع حالتك أولا بأول ونساعدك على الخروج والتعافي من الحالة التي تعانين منها بأمر الله تعالى.
ونسال الله لكي الشفاء والعافية والمعافاة والسعادة في الدارين الدنيا والآخرة
|
آخر تعديل عيادات العرب الطبية يوم 11-13-2013 في 09:08 PM.
|