الاكتئاب والوحده والوسواس
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
قبل البدايه في الموضوع واسف للاطاله عليكم فهذه نبذه مختصره عن حياتي
انا شاب عمري 20 عاما وسوف اتم 21 بعد شهر واحد انعم الله علي بالعديد من النعم والحمد لله منها صحه الجسد وقوته وجماله وحسن الشكل والمظهر والاخلاق واحمد الله علي هذه النعم التي فضلني بها علي الكثير... اؤدي صلواتي الخمس في المسجد بقدر الامكان واخاف الله في افعالي وادرس في جامعه وسوف اتخرج بعد عام ونصف ومتفوق في دراستي وامارس رياضه بانتظام وغير ذلك من الكثير من النعم والحمد لله وينظر الي الناس علي اني اعيش سعيدا هادئ مع والدتي في بيتنا الجميل ولكن كطبيعه البشر ياخذون بالمظاهر فقط فانا من داخلي عكس ذلك تماما....
بدا الحزن والاكتئاب عندي منذ وفاه والدي لي في الصف الاول الثانوي حيث كنت احبه جدا ومتعلق به وعندما توفي احسست انني خسرت السند والقوه لي في الحياه لكن كان معي اخوتي واصدقائي واقاربي وكانوا يقومون بتعويضي عن كل ذلك ولم احس بفراقه كثيرا ولكن بعدها بعام تزوج اخوتي وانشغلوا بحياتهم الخاصه واصبحوا يزورونا من فتره للاخري وغالبا ما نتحدث معهم عبر الهاتف فقط ولانراهم الا قليل كما ان امي تذهب لعملها ولكن لم احس ايضا سوي ببعض الاكتئاب من الوحده في المنزل حيث كنت في الصف الثاني الثانوي ومع اصدقائي ونذهب هنا وهناك سويا واعود للبيت في المساء فقط ولم اكن احمل اي مسؤليه وكان كل شئ يسير طبيعيا وذهبت للصف الثالث وابتعدنا عن بعضنا قليلا بسبب الدراسه والمذاكره وانها سنه لتحديد المصير ولكن اصبح لدي اصدقاء اخرين في الدروس وكنت اذهب اليها باكرا. واعود منها في المساء الي منزلي للنوم والمذاكره في هذه الفتره تعلقت بفتاه جدا وكانت بالنسبه لي اول مره اتعلق بفتاه فالامر ليس بيدي وقلت في نفسي انني سوف اخطبها بعد تلات او اربع سنوات فالحمد لله حالتنا الماديه جيده ولكن قامت باحراجي وعلمت بعدها انها كانت تفعل ذلك فقط من اجل التباهي امام صديقاتها ومن هنا شعرت انني غير محبوب تماما وان بي عيب ومشكله ولكن لم اشغل بالي كثيرا وانتهت الثانويه العامه والحمد لله وفقني الله وحصلت علي تقدير عالي جدا وبدات هنا مشكله اخري حيث افترقت انا وجميع اصدقائي فمنهم من سافر ومنهم من يعمل مع ابيه وهكذا والذي زاد ذلك الاكتئاب هو وفاه خالي فقد كان اب ثاني لي وكنت دائما استشيره وينصحني...
ذهبت للجامعه ولم اجدها كما في خيالي ولم اجد سوي صديق او اثنين فقط والباقي لا اريد مصادقتهم فالبعض اخلاقه ليست جيده او به من الصفات ما لا احبها واصدقائي لا يحضرون في الغالب ولذلك لا نلتقي الا في الامتحانات وكنت في هذه الفتره اقوم بالتدريب الشاق وشغلت نفسي به لكي اخرج مما انا فيه وكانت حالتي الي حد ما مستقره وبعد انتهاء العام الاول من الجامعه حدثت ظروف لنا ومشاكل وانتقلنا من بيتنا القديم الي بيتنا الاخر وتركت اخر اصدقاء لي في منطقتنا وكنت اتصور انني سوف اجد الافضل في المنطقه الجديده ولكن حدث العكس تماما بل واسوء مما توقعت حيث زادت ب بي الوحده اكثر بعدها بدات انزل الجامعه واحضر بقدر استطاعتي علي امل ان اتعرف علي احدهم ولكن لم اجد منهم صديق جيد فالبعض لا يحضر والبعض ليست اخلاقه جيده وهكذا وفي هذه الفتره قامت فتاه بالتحدث الي وكانت جميله وكانت من عائله مرموقه وقالت انها معجبه بي جدا ومن شده الوحده والفراغ حادثتها فتره مع انني لم اعد احس باي شعور للجنس الاخر وانني عندما اتزوج سوف يكون زواجا روتينيا ولن احب زوجتي فلم اجد منفعه من محادثتها وكذلك خفت من الله وتركتها بدون احراجها
في اخر السنه الثانيه من الجامعه اصبت بحمي شديده ومرضت جدا في فتره الامتحانات حتي انني كنت اصلي وانا جالس من شده المرض ولكن اسبوع واختفي كل شئ ونجحت في الامتحانات والحمد لله ولكن اصبحت مصاب بالوسواس القهري من الامراض واصبحت اهتم بالنظافه زياده عن اللزوم واخاف من كل شئ واتذكر المرض دوما وانني ساصاب بامراض خطيره واعيش معاناه... لكن التقيت ببعض الاصدقاء في هذه الفتره وكنت اجلس معهم ومع كثره حديثنا والتقائي بيهم بدات اشعر انهم يحقدون علي وعلي نعم الله علي فالبعض كان ينظر انني لا استحق ما انا فيه من مال او جمال جسم او غيره وانهم يعانون في الحياه وانا مرفه وانهم يتمنوا ان تزول النعمه مني ولكن لم يتحدثوا بشكل مباشر فاصبحت متعجب وزاداكتئابي فلم اكن اتخيل ذلك منهم وتركتهم وبدات اتجنب الجميع في معاملتي بل انني اصبحت اخاف من الاختلاط بالناس او التعرف عليهم وزاد جلوسي في المنزل ولم اعد انزل سوي للتدريب والصلاه واغلقت علي نفسي تماما وحتي اقاربي بدات احس منهم انهم يستكترون علي النعم بل ويتمنوا فشلي وانهم يريدون اولادهم افضل مني بل انهم اصبحوا يحادثوني لمعرفه اخباري فقط ليس لشخصي ولكن لنفسهم ومعرفه اخباري ليس اكثر ومن كثره الضغوط علي كثيرا والتوتر والقلق والحزن وغيره
جائني القولون العصبي وعندها كرهت حياتي اكثر فمشاكل القولون معروفه طبعا وشككت ان بي مرض خطير ولكن بعد الفحوصات تبين ان كل شئ بخير وان الصداع والم البطن ياتيني بسبب التوتر والقلق وعدم انتظام نومي فاحيانا انام اكثر من 12 ساعه واحيانا انام 4 ساعات فقط وان هذا سبب اساسي للقولون العصبي عندي.... لم اعد اطيق الحياه ولا احس بطعمها اتدرب ولا اجد اي متعه وانجح في الامتحانات ولا اجد اي متعه فالحياه اصبحت بالنسبه لي ظلام كامل اخاف الناس واخاف الامراض وانظر للناس علي انهم يريدون بي السوء دوما واصبحت اريد الموت ولكن ايضا اخاف مما بعد الموت فانا دائما اخاف من المجهول...... بدات بالانعزال تماما واحس بخنقه غريبه في العصر والمغرب وخاصه في الشتاء والبعض يقول ان بي اكتئاب الشتاء ويستمر معي الصداع والتوتر والم البطن وخنقه النفس وصعوبه البلع وزياده ضربات القلب والفزع كل ذلك اخبرروني انه بسبب الخوف والتوتر حالتي تسوء واحيانا تتحسن قليلا حتي انني عندما اعجب بفتاه واريد التقرب منها لعلها تعوضني واجد معها ما ينقصني واخطبها حتي انها تقوم بمحادثتي او بدا الكلام معي او لفت انتباهي بعد ذلك اتذكر ما حدث واخاف منها جدا وابتعد تماما..في الفتره الاخيره بدات اتخيل انني اتحدث مع ناس اخرين او اختلق مواقف ليست حقيقه لتعويض النقص بداخلي واحس بمتعه كبيره وانسي ما بي ولكن سرعان ما اصطدم بالواقع واجد انني وحيد احزن اكثر واحس انني ساموت دائما واتمني الموت ولكن كما قلت اخاف ايضا من الموت والمجهول....هذه الفتره تعرفت علي شاب اخر في المسجد في عمري وهو حسن الخلق ومتدين واحس بالراحه عند الجلوس معه ولكن دائما هو مشغول لانه يدرس الطب
اريد حل فعال لمشكلتي؟؟؟ وهل هي خطيره؟؟ لا اريد تناول ادويه او الذهاب لطبيب نفسي لانني ساشعر انني مريض حقا واصبت بالجنون!!!!
|
آخر تعديل eslam elsayed يوم 02-20-2017 في 06:03 PM.
|