السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتابع ما بدأناه بالأمس 4- الشعور بالألم واحد عند الصغار والكبار على حد سواء حتى الأجنة تشعر بالألم والشعور بالألم المبالغ به عند الكبار ما هو إلا لتراكمات نفسية تضاعف من حدة الألم وهو ما لا يوجد عند الصغار. أما عن "الطهور" أي الختان فهو أفضل في سن مبكرة لأن حركة الأطراف السفلى للطفل تكون محدودة وبذلك تقلل مخاطر النزيف خاصة وأن اليد لا يمكن أن تصل إلى مكان الجرح. من تجربتي أنصح بالختان في أول شهرين من عمر المولود إن لم تكن هناك مشاكل صحية لديه سابقا. ما أود ذكره هنا أيضا هو عدم ختان الأطفال التي تولد "بتشوه خلقي" ما يسميه البعض (طهور ملائكي)!!وربما أتناول ذلك بالتفصيل في مناسبة أخرى. 5- ما ذكرتيه من أعشاب وغيرها ما لم تؤذي الطفل فالأمر عائد للأم كل حسب قناعتها بفائدته في (تهدئة الطفل) المهم هنا هو عدم إستبدال الرضاعة الطبيعية بسوائل لا تسمن ولا تغني من جوع فعندها يحصل إلتباس لدى الأم هل يبكي طفلها لأنه "ممغوص "أم لأنه جائع. والرضيع بحاجة ماسة إلى الرضاعة والمغذيات الموجودة في حليب أمه وليس إلى السوائل المذكورة . حتى الماء في الأيام والأشهر الأولى من حياة الطفل يفضل عدم المبالغة في عرضه عليه إن كان على الرضاعة الطبيعية. 6- هذه مجرد أقاويل لا محل لها من الصحة فبكاء الطفل هو الطريقة الوحيدة "للتواصل الإجتماعي" مع محيطه ولا يبكي إلا لأمور منها: -الجوع أولا فمعظم الأطفال الرضع ما إن ينتهي من حصة رضاعة حتى تحتاج إلى الأخرى من هنا الإعتقاد الخاطيء لدى الأمهات أن حليبها "خفيف" أو غير مغذي أو لا يشبع الطفل فتسارع إلى إعطائه الحليب المصنع وربما نتناول هذا الموضوع لاحقا. - المرض على أنواعه ومصادره - أن يكون "مبلل" الحفاض - أن تنخفض أو ترتفع حرارته لأن الطفل لا يملك التأقلم على تغيرات حرارة البيئة الموجود فيها كما أنه يعتبر "مصدر صغير لتكوين الطاقة". - المغص في الأشهر الأربع الأولى من حياة الطفل وأسبابه عديدة ويفضل عدم إستخدام أي علاج لأنه فترة عابرة من حياة الطفل يتأقلم فيها الجهاز الهضمي . والباقي يتبع.....