عرض مشاركة واحدة
قديم 05-23-2014, 07:44 PM   رقم المشاركة : 1
عضو نشيط







الصابر غير متواجد حالياً

افتراضي الفرق بين الصيام والصوم



الفرق بين الصيام والصوم



إنّ القرآن الكريم ليس به كلمات مترادفة أبداً ، فعندما يذكر كلمة [ صـيام ] بحرف [ الياء ] ، فإنّه ﻻ* يقصد بها كلمة [ صـوم ] بحرف [ الواو ] .

إنّ كلمة [ الصـيام ] يقصد بها القرآن الكريم اﻻ*متناع عن الطعـام و الشراب و باقي المفطرات من الفجر حتّى المغرب ، أي فريضة [ الصـيام ] المعروفة خﻼ*ل شهر رمضان المبارك ،

قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا كـتب عليكم الصـيام ) البقرة 183 ، و لم يقل : [ كـتب عليكم الصـوم ] .

أمّـا [ الصـوم ] : فيخصّ اللّسـان و ليس المعـدة ، و خاصّة [ قول الحقّ ] سـواء في رمضان أو غيره ، أي أنّ [ الصوم ] يأتي مع [ الصـيام ] و بعـده

و الدليل على أنّ [ الصوم ] ليس لـه عﻼ*قة بالطعام و الشـراب ، ما ورد في القرآن الكريم : ( فـكلي و اشـربي و قـرّي عيناً و إمّـا تـرينّ من البشـر أحـداً فقولي إنّي نذرت للرحمن صـومـاً ) مريم 26 ،
أي أنّ مريم عليها السﻼ*م قـد نذرت [ صـوماً ] و هي تأكل و تشـرب ،
و [ الصـيام ] لوحده دون أنْ يُرافقـه [ الصـوم ] ﻻ* يُؤدّي الغرض المطلوب تمـاماً لقولـه صلى الله عليه و على آله وصحبه وسلّم في حديثه الشريف:

: ( مَـنْ لمْ يدعْ قول الزور و العمـل بـه فليس للـه حاجـة في أنْ يدع طعامـه و شـرابـه )

أيْ ﻻ*بـدّ من [ الصوم ] مع [ الصيام ] ،

فمن السهل على اﻹ*نسان الجوع و العطش من الفجر للمغرب ،

لكنّ من أشـدّ الصعوبات عليه قول الحقّ خاصّة إذا كان على نفسـه ، ﻷ*نّ [ الصبْر ] الحقيقي هو في مُعاملة اﻵ*خرين :

( و جعلْنا بعْضكُم لبعْضٍ فتنةً ، أتَصْبرون ) الفرقان 20 ،

و اﻷ*همّ ما في الموضوع هـو فهـم الحديث القدسـيّ جـيّداً و اﻻ*نتباه لكلماته بدقّة أيضاً :

( كـلّ عمـل ابن آدم لـه إﻻ*ً الصـوم فإنّـه لـي و أنـا أجـزي بـه ) ،

نﻼ*حظ أنّـه ذكر [ الصـوم ] و لـم يقل [ الصـيام ] ، ﻷ*نـه ب [ الصـوم ] تنتهي المشاكل و يخفّ الضـغط على المحـاكم ،

أمّـا الصـيام مع سـوء الخلق فإنّـه يزيد عمـل المحاكم ، فصـوموا [ صـوماً ] و [ صـياماً ] لتعمّ الفائـدة .

م/ن


شاهد المحتوى الأصلي علي بوابة الفجر الاليكترونية - الفرق بين الصيام والصوم







    رد مع اقتباس