عرض مشاركة واحدة
قديم 11-23-2013, 04:56 PM   رقم المشاركة : 2
إدارة المنتدى







عيادات العرب الطبية غير متواجد حالياً

افتراضي

اهلا وسهلا اختي الكريمة
الجيوب الانفية: هي حجيرات مملوءة بالهواء توجد داخل عظام وجهك، ولأنها تحيط بالأنف، فإنها تعرف أيضا باسم الجيوب المحاذية للأنف، ولدى كل منا أربعة أزواج من الجيوب.
ويبطن كل من هذه الجيوب، بغشاء يفرز المخاط. وعندما يكون الأنسان سليم الجسم، فإن المخاط، السائل المائي الخفيف، يمر بحرية من الجيوب نحو الجزء الأعلى من الأنف، ولكن عندما تلتهب الجيوب الأنفية، يصبح المخاط ثخينا ولزجا، ولذلك لا يمكنه المرور من الفتحات الصغيرة جدا المسماة ostia، التي تقود نحو الأنف، وبهذا يتراكم السائل في الجيوب، مؤديا إلى زيادة الضغط وحدوث الألم، وبذلك يصبح الأنسان مصابا بالتهاب الجيوب الأنفية.
التهاب الجيوب الأنفية: هو عدوى تسببها البكتريا، وتوجد في أنف كل منا ملايين البكتريا، كما توجد ولدى الكثيرين منا الجراثيم التي تسبب عدوى الجيوب الأنفية.
هذه البكتريا في الأنف ليست ضارة، كما أنها لا تتسبب في حدوث المشاكل عندما تتغلغل نحو الجيوب الأنفية، ما دامت تنحدر بعد تغلغلها نحو الأنف مجددا، ولكن إن كانت ممرات تفريغ الجيوب الأنفية مسدودة، فإن البكتريا تتكاثر مسببة العدوى، ولذلك فإن انسداد قنوات التفريغ الرفيعة للجيوب الأنفية هو السبب الرئيسي في حدوث التهاب الجيوب الأنفية، وإعادة فتح ممرات التفريغ هو مفتاح العلاج.
* العلاج: التفريغ

* الكثير من المصابين بالتهاب الجيوب الأنفية سيشفون بسرعة نهائيا، من دون تناول المضادات الحيوية، بل وببساطة باتباع طريقة التفريغ.

وفي ما يلي ما يجب عمله على المصاب بالتهاب الجيوب الانفية:

• اشرب كميات كبيرة من الماء، فالتروية المائية تساعد على إبقاء المخاط خفيفا وسائلا.

• تنشّق البخار. استحم فترة أطول في المرش (الدوش) الحار. اغل الماء في إبريق، ثم صبه في قدر، وانحنِ فوق القدر بعد تغطية رأسك بمنشفة. استنشق البخار. وحتى الشاي الحار أو شوربة الدجاج تكون مساعدة. والعناصر السرية هنا هي في البخار. حاول أن تتنشق البخار 3 إلى 4 مرات يوميا.

• نم ورأسك مرتفع. إن كان الألم لديك في جانب واحد فقط، نم بوضع جانب وجهك الخالي من الألم على الوسادة.

• استخدم مزيلات الاحتقان. فالحبوب الحاوية على مواد pseudoephedrine أو phenylephrine مساعدة جدا، إلا أنها تقود في أحيان كثيرة إلى رفع ضغط الدم، وتسريع نبضات القلب، أو تحدث التشويش وتصيبك بالأرق. إلا أن بخاخات (سبراي) الأنف الحاوية لـ phenylephrine أو oxymetazoline ليس لديها هذه الأعراض الجانبية. ولكن إن أكثرت استعمالها ولفترات طويلة فقد يؤدي ذلك إلى تخريش الأنف أو أن تصبح معتمدا دائما عليها.

• استشر الطبيب حول وصفات البخاخات الحاوية على الاسترويدات، خصوصا إن كنت تعاني من الحساسية أو إن كان التهاب الجيوب الأنفية لديك من النوع «العنيد».

• استعمل بخاخات الماء المالح لتسييل المخاط وغسل الجيوب الأنفية.

• تجنب مضادات الهستامين. إنها عظيمة للحساسية، وعند سيلان الأنف في نزلات البرد، إلا أنها تزيد من ثخن المخاط، الذي يصعب تفريغه، وهذا هو آخر الأمور التي ترغب فيها لدى الإصابة بالتهاب الجيوب.

• كمادات دافئة على وجهك قد تخفف من الألم. والأدوية المخففة للآلام التي تباع من دون وصفة طبية مثل الاسبرين، أو الأسستامينوفين تساعد في تخفيف الألم، والحمى.

إن المضادات الحيوية لا توضع في قائمة أولى علاجات التهاب الجيوب الأنفية. ولكن وبفضل الإعلانات التلفزيونية والصحافية المتتالية فإن غالبية المصابين بالتهاب الجيوب الأنفية يتوقعون تسلمهم للمضادات الحيوية، فيما يقوم أغلب الأطباء بتزويدها لهم. وبالفعل فقد شكلت المضادات الحيوية خطوة عظمى إلى الأمام في علاج التهاب الجيوب الأنفية- إلا أنها لا تؤدي مهمتها إلا إذا تم التوصل إلى عملية تفريغ جيدة للجيوب. وإن تم التوصل إلى تفريغ جيد فليس هناك ضرورة للمضادات الحيوية.

ورغم جودتها فإن المضادات الحيوية لها نواقص محتملة. إذ إنها يمكن أن تثير ردات فعل الحساسية أو تقود إلى ظهور أعراض جانبية. كما أن الاستعمال المتزايد للمضادات الحيوية أدى إلى انتشار البكتريا المضادة للمضادات الحيوية (البكتريا المتفوقة). وأخيرا فإن الكثير من هذه الأدوية غالي الثمن.

ومع ذلك، إن حدث وأن التهاب الجيوب الأنفية لم يتحسن خلال يومين إلى أربعة أيام من العلاج بالتفريغ – أو أن الالتهاب كان شديدا منذ البداية- فإن الطبيب سيصف المضادات الحيوية. ولأن البكتريا المقاومة غالبا ما تعيش في الأنف والجيوب الأنفية فإن من المنطقي استعمال واحد من المضادات الحيوية الجديدة الموجهة ضد هذه البكتريا.

ولكن، منطقيا أم غير منطقي، فإن عددا من الدراسات أشار إلى أن المضادات الحيوية القديمة الأقل ثمنا، فعالة أيضا مثلها مثل الأدوية الجديدة التي تهاجم البكتريا المقاومة. والسبب في ذلك هو أن التفريغ هو أكثر أهمية من المضادات الحيوية في غالبية حالات التهاب الجيوب الأنفية غير المعقدة. ولنفس هذا السبب فقد أظهرت التجارب أن العلاج بالمضادات الحيوية لمدة 3 إلى 7 أيام هو عموما فعال بمثل فاعلية العلاج التقليدي لمدة 10 إلى 14 يوما لحالات التهاب الجيوب الأنفية غير المعقدة.

الكثير من البكتريا يمكنها أن تسبب التهاب الجيوب الأنفية الحاد. وأكثر الأسماء شيوعا هي أسماء مخيفة للبكتريا مثل جرثومة ذات الرئة الفصيّة Pneumococcus، المكورات العقدية Streptococcus و Hemophilus وMoraxella ، وما لم يكن لديك انثقاب في الجيوب الأنفية (بسبب فحص تدخلي نادر يجريه أطباء الأنف والأذن والحنجرة، أو أحياء مجهرية غير معروفة أو مضاعفات)، فإنه لا يمكن التعرف بأي طريقة، على نوع البكتريا المسببة لالتهاب الجيوب الأنفية. ومحتويات المخاط أو الأنف المزروعة مختبريا لا تساعد كثيرا هنا لأنها مليئة دوما بالبكتريا التي تعيش داخل الأنف.

ومع هذه التصورات الموجودة، فإن الكثير من الاختصاصيين في الأمراض المعدية يوصون بالعلاج ببعض الأدوية المتوفرة مثل trimethoprim-sulfamethoxazole (وهو دواء مدمج يضم عقار السلفا)، وamoxicillin (وهو نوع من البنسلين) أو doxycycline (وهو نوع من التيتراسايكلين). وإن أخفقت هذه الأدوية في مهمتها- أو كان المرض شديدا في بدايته- فإن الأطباء يتحولون لوصف amoxicillin-clavulanic acid أو أحد أدوية quinolone (مثل دواء levofloxacin)، أو أحد أدوية Macrolide (مثل دواء azithromycin)، أو أحد أدوية cephalosporin (مثل دواء cefuroxime).

التزمي بالنقاط المذكورة اعلاه واخبرينا بالنتيجة.
شافاكي الله وعافاكي.






    رد مع اقتباس