اقتباس: وكنت اعيش حزنا مستمرا في عطلة الصيف اراقب صديقاتي وقد قبلوا في مدارس كنت ارغب بها فتأتيني رغبة قوية في البكاء خصوصا عندما يتحدثون في المنزل عن شخص نجح في دراسته او قبل في مدرسة عليا ادخل غرفتي وابدأ في البكاء هل تعلمين ان هذا الكلام حرام يا اختي وفيه سخط على قضاء الله تعالى، كيف اذا ابتلاكي الله بمرض قوي لا سمح الله او كيف يكون الحال لو ولدتي مشوهة او مصابة باعاقة او عمياء، الا تعلمين مقدار نعمة الله تعالى عليكي؟ احمدي الله تعالى فانتي بالف نعمة وفضل واذا حمدتي الله سوف يزدكِ الله من فضله وان ازدريتي وانكرتي نعم الله عليكي فسوف تنالين غضب الله وعقوبته، قال تعالى {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} (7) سورة إبراهيم. بالنسبة للافلام اختي نعم يجب ان تحضري افلام وترفهي عن نفسك طالما ان هذه الافلام ليس فيها مشاهد تغضب الله تعالى، ويجب ان يكون هناك وقت للترفيه عن النفس، لكن لا ان يكون كل وقتك للترفيه، فعليكي واجبات يومية واعمال يجب ان تنهيها، وعليكي أعمال دين وعبادات وفروض دراسية، ويجب ان تعطي كل شيء وقته، انتي الان بحاجة الى ان تعملي جدول لنفسك فامسكي ورقة وقلم الان بعد قراءتك لكلامي هذا وقومي بعمل جدول يشمل ما يلي: 1) اوقات للعبادة. 2) اوقات للدراسة. 3) اوقات لاعمال البيت. 4) اوقات للترفيه. هكذا سوف تعطي لكل شيء وقته وسوف تنجحين بامر الله تعالى في دنياكي واخرتك، ولا تيأسي لصعوبات الحياة فالمؤمن القوي خير واحب الى الله تعالى من المؤمن الضعيف، واليوم سمعت في احد الدروس الدينية على التلفاز يقول الشيخ عن قصة اديسون مخترع المصباح الكهربائي انه اجرى مئات التجارب الفاشلة على المصباح الكهربائي كي يصنعه ولم تنجح كل هذه التجارب حتى نجحت احدى تجاربه وصنع المصباح الكهربائي الذي غير مسار البشرية، فكيف لو انه استسلم للتجارب الفاشلة ولم يستمر هل كنا الان نتمتع بضوء المصباح الكهربائي؟