السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اولا نعرف الورم الليفي وهو: عبارة عن أورام تنشأ من النسيج العضلي للرحم نفسه، وتنمو إما داخل جدار الرحم أو تبرز خارج الجدار وذلك إما إلى داخل تجويف الرحم أو إلى خارج كتلة الرحم لتشغل حجماً في تجويف الحوض والبطن، وبالرغم من وصفها بالورم الليفي إلا أن تركيبها ليس نسيجاً ليفياً، بل نسيج عضلي. الاحصائيات تشير إلى اصابة كل امراة من بين كل أربعة ممن تجاوزن الخامسة والثلاثين من العمر لديها تليف في عضلة الرحم. فاذا ظهر الورم الليفي عند امرأة تكون هناك عدة حلول لعلاجه وهي بالتسلسل التالي: 1) اذا كان حجمه صغيرا لا يؤثر على الحمل والولادة ولا يسبب نزيف للمرأة فلا يوجد خطر منه، ولكن يفضل علاجه بالطرق التي سنذكرها في الخطوات اللاحقة. 2) اذا كان حجم الورم كبيرا يؤثر على الحمل او يسبب اي مضاعفات والم ونزيف للمرأة يجب علاج الورم بالطرق التالي: أ) قفل الشريان المغذي للورم وبالتالي تناقص كتلته ثم زواله وهذا الحل الافضل ان كان ممكنا. ب) العلاج بالاشعة فوق الصوتية وفقا لطريقة العلاج التداخلي: يتم بواسطته ادخال انبوب خاص من الشريان الفخدي والمراقبة بوساطة جهاز كمبيوتر خاص حتى الوصول الى الشريان المغذي للورم وتحقن به مادة تمنع وصول الغذاء اليه فيبدأ الورم بالتقلص والتلاشي بعد فترة من الزمن، وهذا الحل هو الاكثر امانا ونسبة نجاحه عالية تصل الى 90 بالمئة. ج) العلاج بالاشعة الصوتية: ويتم ذلك بتسليط الحرارة بشكل داخلي على الورم بالاستعانة بالاشعة المغناطيسية، وما يعيب هذه الطريقة انها تحتاج جلسات كثيرة حتى تعطي مفعول. د) العلاج النهائي باستئصال الرحم في حالة انعدام الطرق الاخرى، وهذه الطريقة كما قلنا لا تتم الا بعد استنفاذ كل طرق العلاج المذكورة سابقا وعدم اعطائها اي نتيجة تذكر. اما تحدب الظهر ان كان بسبب الورم فسوف يزول بعد زوال الورم ويحتاج تعديل الظهر الى الجلوس بوضعيات صحيحة مستقيمة حتى يعود الظهر الى اعتداله. وبالنسبة لعملية القسطرة التي ذكرناها فسوف نتواصل معكِ لنصحك بافضل الاطباء الذين يقومون بهذه العملية في الوطن العربي.