عرض مشاركة واحدة
قديم 08-13-2015, 04:08 PM   رقم المشاركة : 2
إدارة المنتدى







عيادات العرب الطبية غير متواجد حالياً

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تفسير الامام الطبري: يقول تعالى ذكره: هؤلاء المشركون الذين وصفت لكم صفتهم في هذه الآيات أيها الناس، هم القوم الذين طبع الله على قلوبهم، فختم عليها بطابعه، فلا يؤمنون ولا يهتدون، وأصمّ أسماعهم فلا يسمعون داعي الله إلى الهدى، وأعمى أبصارهم فلا يبصرون بها حجج الله إبصار معتبر ومتعظ ( وَأُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ) يقول: وهؤلاء الذين جعل الله فيهم هذه الأفعال هم الساهون، عما أعدّ الله لأمثالهم من أهل الكفر وعما يراد بهم.

تفسير الامام ابن كثير:فطبع على قلوبهم فلا يعقلون بها شيئا ينفعهم وختم على سمعهم وأبصارهم فلا ينتفعون بها، ولا أغنت عنهم شيئا، فهم غافلون عما يراد بهم.

تفسير الامام القرطبي: الآيات: 107 - 109 ( ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة وأن الله لا يهدي القوم الكافرين، أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم وأولئك هم الغافلون، لا جرم أنهم في الآخرة هم الخاسرون )

قوله تعالى: « ذلك » أي ذلك الغضب. « بأنهم استحبوا الحياة الدنيا » أي اختاروها على الآخرة. « وأن الله » « أن » في موضع خفض عطفا على « بأنهم » فقال: « أولئك الذين طبع الله على قلوبهم » أي عن فهم المواعظ. « وسمعهم » عن كلام الله تعالى. « وأبصارهم » عن النظر في الآيات. « وأولئك هم الغافلون » عما يراد بهم. « لا جرم أنهم في الآخرة هم الخاسرون » تقدم.






    رد مع اقتباس