المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الذئبة الحمراء


أم عبدالله
06-08-2014, 04:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

تعاني أختي منذ فتره من ألم وتورم في المفاصل ونحافة شديده وتساقط الشعر وحرقة في البول و أعراض أخرى , وشخصت حالتها من قبل الطبيب أنها مصابة بالذئبة الحمراء وتناولت العلاج لمده سنة تقريباوتحسنت حالتها كثيرا والحمد لله .
لكن قبل فترة حملت واجهضت وهي في الشهر الثاني , وبدأت تتدهور حالتها الصحية مجدد .
هل للمرض علاج نهائي , وهل ياثر على الحمل .
وهل هذا المرض خطير ويسبب الوفاه لا سمح الله .
وجزاكم الله خير مقدما

عيادات العرب الطبية
06-08-2014, 07:57 PM
الذئبة الحمراء او الذئبة الحمامية: هو مرض مزمن يصيب عدة أجهزة في جسم الإنسان والسبب الرئيسي ما زال مجهولاً، إلا أن الأبحاث الحديثة أثبت وجود خلل في الجهاز المناعي الذاتي يتسبب في إظهار وعلامات هذا المرض ، وهو داء يستهدف النساء غالبا، وكانت بداية ظهوره في العشرينات، وهو من أمراض المناعة الذاتية حيث يتمرد الجهاز المناعي فيقوم باستهداف ومهاجمة خلايا وانسجة الجسم بدلا من الدفاع عنها، ويتسبب في تكون أجسام مضادة، من أهمها مضادات نواة الخلية (ana) وقد تتأثر المفاصل والجلد وخلايا الدم والقلب والرئتان والكليتان بسبب هذا المرض.

مسببات وعوامل المرض

السبب الرئيس ما زال مجهولاً ، ولكن هناك عوامل أخرى وتشمل الوراثة والحمل والتعرض لدرجات الحرارة المرتفعة والاشعاع أما عن العمر فالأشخاص الذين في سن الثلاثين فما فوق ويعتبر النوع مميزاً لهذا المرض فالإناث أكثر عرضة للمرض مقارنة بالذكور بنسبة 1:9 حسب آخر الأبحاث في الولايات المتحدة .

طريقة علاج الذئبة الحمراء

علاج الذئبة الحمراء يهدف بالدرجة الأولى إلى تخفيف الأعراض وتقليل التلف الناتج عن الالتهابات التي يسببها المرض، كما يهدف إلى تقليل نشاط جهاز المناعة للتقليل من ضراوة هجومه. بعض المرضى ممن لديهم أعراض بسيطة لا يحتاجون إلى العلاج ولكن المتابعة مهمة حيث توجد فترات نشاط للمرض، وهنا يصف الأطباء أدوية مضادة للالتهابات حتى يعود المرض للكمون مرة أخرى. بعض الحالات تستدعي العلاج بالكورتيزون، كذلك يستخدم أحياناً علاج آزاثيوبيرين "كابح المناعة" إضافة إلى مضادات الملاريا والتي تستخدم في أغلب الحالات بالإضافة إلى بعض الأنواع الاخرى حسب آحتياج الحالة. من المهم معرفة انه مع التقدم الطبي اصبح كثيرا من المرضى قادرين ان يمارسون حياة طبيعية مثل غيرهم
والطرق المتبعة في علاج المرض كالتالي:

1- مضادات الالتهاب غير الكورتيزون: تستخدم هذه الأدوية للسيطرة على آلام المفاصل وينصح باستخدامها لفترات ليست بالطويلة ويتم تقليل الجرعة مع بدء تحسن التهاب المفاصل. وتشمل هذه العائلة مجموعة كبيرة من الأدوية منها الأسبرين (إلا أن استخدامه قل كثيراً فى الآونة الأخيرة كمضاد للالتهاب) ولكنه يستخدم فى حالة ارتفاع نسبة مضادات الدهون الفوسفورية لمنع تجلط الدم.

2- الأدوية المضادة للملاريا: مثل الهيدروكسى كلوروكين وهذا العقار مفيد جداً فى علاج أنواع الطفح الجلدى الذى يظهر فى مرض الذئبة الحمراء ويبدأ التأثير الإيجابى للدواء بعد فترة قد تستغرق عدة شهور إلا أنه يجب التأكيد هنا على أنه لا يوجد علاقة بين الذئبة الحمراء والملاريا.

3- الكورتيزون: مثل البريدنيزون والبريدنيزولون وهذا العقار هو العلاج الأساسى للذئبة الحمراء خاصة فى المرحلة الأولى من المرض لتقليل الالتهاب والحد من نشاط الجهاز المناعى وتتراوح فترة استخدام هذا العقار ما بين الأسابيع والشهور وفى أغلب الأحوال قد يحتاج الأطفال المصابين بمرض الذئبة الحمراء إلى العلاج بهذا الدواء لسنوات عديدة. وتعتمد الجرعة الأولى وعدد تكرارها اليومى على شدة المرض والأعضاء المصابة وقد يحتاج بعض المرضى جرعات كبيرة من الكورتيزون سواء عن طريق الفم أو الحقن فى الوريد وذلك فى حالات إصابة الجهاز العصبى أو الكلى، كذلك فى حالات الأنيميا الناتجة عن تكسير كرات الدم الحمراء. ويشعر الطفل بتحسن كبير فى خلال أيام من بداية العلاج بالكورتيزون ويتم تقليل جرعة العقار تدريجياً بعد السيطرة على المرض حيث تقلل جرعة الكورتيزون مع تكرار التحاليل للتأكد من السيطرة على نشاط المرض حتى يصل الطفل إلى أقل جرعة ممكنة وفعالة فى نفس الوقت فى السيطرة على المرض.
كما يجب التنبيه هنا إلى توعية الأطفال المصابين بالمرض وذويهم بكيفية عمل الكورتيزون وكيف أن تقليل الجرعة أو وقفها دون استشارة الطبيب من الممكن أن تؤدى إلى خطورة بالغة حيث يفرز هرمون الكورتيزون بصورة طبيعية فى جسم الإنسان عن طريق الغدد جار الكلوية وعندما يأخذ المريض عقار الكورتيزون يتوقف افراز هرمون الكورتيزون من الغدة الجار كلوية التى تصاب بالكسل لذلك فإنه عندما يؤخذ الكورتيزون من مصدر خارجى لفترة ثم يتم إيقافه فجأة يكون المريض غير قادر على إنتاج الكمية الكافية لجسمه فى هذا الوقت وتكون النتيجة تعرض حياة المريض للخطر بسبب نقص الكورتيزون.

4- الأدوية المثبطة للجهاز المناعى: مثل عقار الآزاثيوبرين والسيكلوفوسفاميد وهما يعملان بطريقة مختلفة عن الكورتيزون إذ أنهما قادران على تثبيط الجهاز المناعى وتقليل نشاطه. وتستخدم هذه العقارات حينما يكون الكورتيزون وحده غير قادر على إيقاف نشاط المرض أو عندما يسبب الكورتيزون أعراضاً جانبية خطيرة. ويعتقد أن استخدام مثل هذه الأدوية بالإضافة إلى الكورتيزون يعطى نتيجة أفضل من استخدام الكورتيزون وحده. ولكن يجب الإشارة إلى أن هذه الأدوية المثبطة للمناعة لا تحل محل الكورتيزون كما لا يستخدم عقارى الآزاثيوبرين والسيكلوفوسفامين معا.ً ويمكن أخذ العقارين فى صورة أقراص ولكن فى حالات الإصابة الشديدة للكلى أو فى حالة حدوث بعض الأعراض الخطيرة قد يعطى عقار السيكلوفوسفاميد فى صورة حقن وريدى وهو فى هذه الحالة يعطى بجرعات كبيرة قد تصل إلى 10-15 مرة أكبر من الجرعة اليومية عن طريق الفم.

5- العلاج البيولوجى: وهى أدوية تمنع تصنيع الأجسام المضادة; واستعمالها فى الذئبة لا يزال تحت الاختبار والأبحاث. وتجدر الإشارة هنا إلى أن الأبحاث فى مجال الأمراض المناعية وبالذات فى مرض الذئبة الحمراء مكثفة وتهدف إلى معرفة كيفية حدوث الالتهاب وماهية خلل الجهاز المناعى وذلك من أجل توجيه العلاج إلى نقطة محددة بدلاً من إثباط كل الجهاز المناعى، وتفتح مثل هذه الأبحاث مستقبلاً مشرقاً لمرض الذئبة الحمراء.

أما عن الوقاية فان مريض الذئبة الحمراء ينصح بتجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة حيث أن ذلك قد يؤدي إلى نشاط المرض كما ننصح المريض أن يبادر إلى مراجعة الطبيب عند الشعور بأعراض قد تدل على وجود التهاب ميكروبي مثل ارتفاع الحرارة خصوصا إذا كان يتعاطى عقار الكورتيزون أو أدوية خفض المناعة.

الذئبة الحمراء والحمل

قد يظهر المرض لأول مرة خلال الحمل، أما بالنسبة للمرضى اللاتي يعانين من المرض قبل الحمل فان المرض قد ينشط ويؤثر على أجزاء من الجسم أثناء الحمل أو الفترة التي تلي الولادة.وتنصح مريضة الذئبة أن تتجنب الحمل أثناء نشاط المرض وأن لا يتم الحمل إلا بعد فترة من ركود المرض وأن تخضع المريضة للمتابعة الدقيقة أثناء الحمل، وقد أثبتت الدراسات أن أغلب حالات الحمل لدى مريضات الذئبة تسير بشكل طبيعي وولادة طبيعية إذا خضعت للمتابعة والعلاج اللازمين. وفي حالة حدوث حمل خلال نشاط المرض ترتفع الخطورة على الأم والجنين مع ارتفاع احتمالية الإجهاض. من جهة أخرى هناك نوع من الأجسام المناعية قد ينتقل من الأم إلى الجنين عبر المشيمة مما قد يتسبب في بعض المشاكل الصحية للطفل عند الولادة مثل الطفح الجلدي والذي غالبا ما يزول مع الوقت، وهناك مشاكل صحية أخرى قد تستمر لدى الطفل مثل اضطراب نبضات القلب أو الأنيميا إلا أن ذلك يحصل في حالات قليلة جدا.

وأما عن سؤالك هل يسبب هذا المرض الوفاة، فالاغلب لا يسبب الوفاة اذا تعالج المريض واتبع الاجراءات اللازمة.

أم عبدالله
06-09-2014, 03:13 PM
جزاكم الله خير الجزاء
ونفع بعلمكم الإسلام و المسلمين

عيادات العرب الطبية
06-09-2014, 03:16 PM
أهلا وسهلا بكِ اختي الكريمة